أخذ الناشط السياسى الكبير يتحدث عن أحوال البلاد
كانت الندوة المذاعة -على الهواء -ممتلئة عن اخرها
وكان هو صاحب حضور قوى
وكانت الندوة حول الفساد والإفساد
وتحدث كثيراً عما فعله النظام السابق فى البلاد
وعن فساد الضمائر والعقول والأفكار
وصفق له الحاضرون طويلاً بعد إنتهاء الندوة
وحياهم بمنتهى اللطف والمودة
وأثناء عودته للمنزل هاتفته صديق
وتكلم معه عن بعض منتقديه فى الإعلام
فقال له الناشط الكبير: سيبك منهم دول ولاد ستين.. تيييييييييت
كل واحد فيهم عامل دكر وهو تيييييييييييييييييييت
ثم أغلق الهاتف بعد إنتهاء المكالمة
وأشعل سيجارته الأخيرة فى تلذذ
وطبق العلبة الفارغة بيده
ثم فتح زجاج النافذة وألقاها فى وسط الطريق
وأخذ يفكر بعدها فى مقالة اليوم التالى عن فساد أخلاق الناس
وعدم حفاظهم على الذوق العام